اضرار ادوية التخسيس

يلجأ الكثيرون من اجل انقاص اوزانهم الى استعمال ادوية يطلق عليها ادوية التخسيس، مع ان الحل في ايديهم اذ يستطيعون عن طريق تقليل كميات الطعام التي يتناولونها ان يصلوا الى هذا الهدف دون عناء.. ولكنها النفس الانسانية الامارة بالسوء، التي تلتهم ما تشاء من تشاء من الاطعمة، ولا تجد سبيلا الا ادوية التخسيس للحد من شهيتها، والوقوف في وجه سيل الاطعمة،  وهي تأخذ طريقها الى الفم والمعدة والامعاء.

ولكن هل هذا هو طريق سليم؟ وهل هذه الادوية تكفل تحقيق الغرض المنشود، وتحقق الصحة والسلامة لكل من يستعملها؟ اننا نشك في ذلك مائة في المائة، والدليل العلمي الواضح هو الذي يسند رأينا فالادوية التي تعمل على فقدان الشهية، ولا داعي لحصرها وذكر تسمائها فهي متداولة ومعروفة، وهي اشبه بمنبه قوي للجهاز العصبي، ولكنها تسبب الارق وتعمل على اضطراب السلوك وسرعة دقات القلب، وارتفاع ضغط الدم فضلا عن التعود عليها. ثم ادمانها، الامر الذي يصعب التخلص منه الا بمجهود شاق. لذلك فانني اقول بكل صراحة ان هذه الادوية ضارة، وضارة جدا، من اجل الوصول الى قوام رشيق، والحد من الوزن الثقيل.. ان لها مضاعفات نحن في غنى عنها.. ومن هنا فان الافضل منها والاسلم أن يلجأ الشخص، رجلا كان او امرأة، الى النظام الغذائي او للرجيم، فانه الاضمن، والاسلم، بشرط ان يكون تحت اشراف طبيب اخصائي، وبتوجيه واضح منه.

ونفس الكلام ينطبق ايضا على المواد غير القابلة للهضم، التي يتناولها الشخص للحد من انطلاق شهيته، صحيح انه لا ضرر منها وليست لها آثار جانبية، لكن لا داعي لاستعمالها اذا توافرت الادارة على الاقلال من لاطعام، وزيادة لاحركة والنشاط. اما الادوية المدرة للبول كوسيلة للحصول الى التخسيس، فان كثرة استعمالها تؤدي الى الاصابة بمرض السكر. كما تعرض الشخص لنوبات حادة من النقرس، وتسبب له نقصا خطيرا في البوتاسيوم. ويبقى استعمال المسهلات بغرض التخسيس ايضا، ولا جدوى منها اطلاقا، بالاضافة الى انها قد تسبب تقلص القولون، ونقص البوتاسيوم، وانخفاض ضغط الدم وهبوط الجسم العام.. ثم هرمون لاغدة الدرقية الذي يجب ان يقتصر استعماله على حالة واحدة هي البدانة المصحوبة بنقص افراز هذه الغدة، فانه في غير هذه الحالة ضار بلاقلب والاوعية.

اما البدانة التي قد يكون سببها نفسيا، فلا يفيد في معالجتها سوى شيء واحد: الرجيم الغذائي، بعيدا عن ادوية التخسيس، بل وبعيدا حتى عن الحمامات التركية والتدليك، فهي ان سببت نقصا في الوزن، فانه يكون مؤقتا، اذ سرعان ما يستعيض الجسم عن السوائل المفقودة بوسائله الاخرى الخارجية.

الادوية المهدئة والمزمنة

يساء اليوم استعمال الكثير من الادوية المشروع منها –وغير المشروع- والذي يهمنا هنا هو استعمال العقاقير التي لها تأثيرات فعالة على المخ، لان تعاطي هذه الادوية، وقد انتشر استعمالها الآن بدرجة كبيرة، تهيء للمريض انها تساعد على شفاء الحالات النفسية من زيادة في درجة اليقظة وزيادة القدرة على التفكير، وعلى افتراض ان هذه العقاقير لها فاعلية كبيرة لعلاج الكثير من الامراض وانها ساعدت شفاء الكثيرين من المرض الا ان سوء استعمال هذه الادوية بأخذ جرعات كبيرة بقصد زيادة تأثيرها وتعاطيها لمدد طويلة بدون ملاحظة طبية او تعاطيها بدون استشارة طبية كوسيلة للاسترخاء او لازالة الشعور بالتعب، او للاعتقد الخاطئ بانها تزيد من القوة الجنسية، ربما يؤدي ذلك الى نتائج ومضاعفات خطيرة.

والمعروف منذ قدم التاريخ الى يومنا هذا ان كل مادة لها تأثير فعال على الحالة النفسية سواء بالتنبه او التهبيط تكون دائما مصحوبة بسعادة وبرغبة ملحة لتعاطيها باستمرار، وهذا معروف علميا في وقتنا هذا بالتعود على اخذ الدواء بحيث يكون الانسان معتمدا نفسيا على تكرار تعاطيه وربما يحتاج الى زيادة في كميات العقار للحصول على نفس التأثير الناتج من جرعات سابقة، واذا امتنع عن تعاطيه فيشعر بهبوط في الروح المعنوية، مع شعور بعدم الامان والضياع وعدم الرغبة في فعل اي شيء سواء ايجابيا او سلبيا ومع هبوط في معدل الذكاء، واختلال في الحكم على الاشياء واقي الوظائف العقلية.

ومعظم هذه الادوية بتكرار استعمالها تنتهى دائما الى نوع آخر من المضاعفات الجسيمة اشد خطورة من “التعود” وهو المعروف علميا “بالادمان” وهو الحالة التي تصبح بعدها حياة الانسان ووظائفه العضوية معتمدة اعتمادا كليا على تعاطي هذا الدواء مع تغيرات جسيمة في الشخصية. وفي هذه الحالة يصبح المريض في حالة سيئة للغاية، واذا حاول التوقف عن تناول هذه الادوية فانه يعاني من مضاعفات خطيرة منها آلام شديدة مصحوبة بتقلصات في العضلات اللااردية، واسهال شديد وعرق، وهبوط عام مصحوب باضطرابات نفسية وعصبية شديدة، وربما انتهى امره الى الوفاة. وهذه هي حكمه وضع تشريع يقضي بوجوب ارسال المدمنين على تعاطي المخدرات اولا الى المستشفى لعلاجهم من الادمان قبل اعتقالهم، وذلك لمنع حدوث هذه المضاعفات المرضية الخطيرة.

وهذه المضاعفات المرضية الخطيرة التي ذكرتها لا تعني اننا لا نتناول هذه العقاقير اذا لزم الامر، فما دام الانسان يعاني من مرض معين وان هذا المرض يستلزم استعمال عقار من هذه العقاقير فيجب استعمال الدواء بالقدر اللازم وتحت اشراف طبي دقيق. ولكي تكون اكثر دقة سنستعرض معا بعض هذه الادوية ودواعي استعمالها ونوضح خطورة والاعراض غير المستحبة التي تنتج عن سوء استعمالها.

الادوية المنشطة

وهي تضم الادوية التي تستعمل لزيادة القدرة العقلية ومضاعفة المجهود في الرياضة ومقاومة التعب، وتقليل الشهية، حيث انها تقلل من الشعور بالتعب والحاجة الى النوم والشعور بالجوع.

ومعظم هذه العقاقير من مشتقات “الفنيل ميثيل امين” وكثرة استعمالها بجرعات كبيرة تؤدي الى ارق وعصبية وانفعالات نفسية شديدة مع رعشة بالاطراف. وقد ينتج عند التوقف عن تناول مثل هذه العقاقير هبوط في الدورة الدموية وهبوط ايضا في ضغط الدم ونوبات نوم طويلة. وهذه العقاقير المنبهة سهلة الاستعمال وسهل الحصول عليها لانها غير مدرجة في كشوف المخدرات.

وتوجد عقاقير اخرى منشطة للمخ وتستخدم لعلاج الاكتئاب النفسي مثل الادوية التي تؤثر على الغدة التينموسية كمشتقات دايها بيد ودايبتتزازيين وكذلك الادوية التي تمنع تكسير انزيم بالجسم مثل مشتقات الهيدلازين.. وهذا العقار الاخير يجب استعماله بحذر شديد مع استشارة الطبيب المعالج.

 

عقاقير الهلوسة

الادوية التي تحدث حالات نفسية او هلوسة، مثل المسكالين والمادة الفعالة في الحشيش التي شاع تعاطيها اخيرا في اوساط الشباب في جميع انحاء العالم، وخطورة هذه المستحضرات يرجع الى انها تسبب للانسان هلوسة مرئية، فكما في الاحلام يختفي الشعور بالزمان والمكان، مع الاحتفاظ بالوعي مع تغييرات بالشخصية.

اقراص السعادة

وهناك الادوية المهبطة لبعض مراكز المخ، وهي تشمل:

المهدئات: وهي تعرف “بافراص السعادة” لانها تهدىء من حالات الخوف والعصبية وينتج عن ذلك تأثير مهدىء قد يقود الى النوم، مثل مشتقات “البنزوديازيبن” و”المبيروبامات” و”الفينوثيازين”. فهذه العقاقير تقلل بدرجات متفاوتة درجة التنبيه والقدرة على رد فعل التأثير الخارجي، وفي احيان اخرى ينتج عنها الشعور بالتعب والخمول وتؤثر على قوة الادراك والتصرف، وتسبب كذلك حالة اللامبالاة والضعف في النشاط العقلي والحركي والجنسي.

المنومات: مثل مشتقات الباربيتيورات التي تستعمل اولا لعلاج الارق، ثم يتعود عليها المريض بعد ذلك فلا يمكنه النوم الا بتعاطيها وبجرعات كبيرة، ويكون استعمالها مصحوبا في الصباح بشعور الخمول ودوار مع ضعف في قوة الادراك والقدرة على رد فعل التثير.

ويجب ملاحظة ان هذه المهبطات وهي تشمل المهدئات والمنومات تؤدي الى الادمان على تعاطيها اذا ما استعملها المريض مدة طويلة تصل احيانا الى عام كامل.

وقد ثبت اخيرا ان الادمان على هذه المهبطات ربما يكون اشد وأكثر خطورة من الادمان على الافيون ومشتقاته وطبقا للبحوث التي اجريت لاكتشاف اسباب كثرة حوادث السيارات في المانيا وجد ان 12% من مجموع هذه الحوادث ترجع اساسا الى تعاطي هذه العقاقير بجرعات كبيرة.

كذلك اتضح ايضا ان هناك ارتباطا وثيقا بين تعاطي هذه العقاقير وتشوهات الاجنة اذا استعملت اثناء الحمل او الرضاعة.

وفي النهاية يجب الاشارة الى ان جميع هذه الادوية علاوة على تأثيراتها على الجهاز العصبي المركزى لها تأثيرات غير مستحبة او ضارة على الاجهزة العضوية الاخرى مثل الدورة الدموية والقلب والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والجهاز التناسلي والقدرة الجنسية او الاعصاب الحية الخاصة مثل اعصاب العين.

وفي الواقع ان كل مادة لها تأثير فعال على الحالة النفسية سواء بالتنبيه او التهبيط يمكن ادراجها ضمن هذه العقاقير السابق ذكرها مثل الكحول والمكيفات والقهوة والشاي والكولا والدخان.

 

أنت والسعـرات

السعـرات المستهلكة فـي كـل ساعـة لأنشطـة معينـة :

نـوع النشـاط السعرات المستعملة في كل ساعة الأمثلـة
الجـلوس 10 / 40 القراءة . لمشاهدة التليفزيون . الكتابة .

الخياطة. الطعام . لعب الورق . الأعمال المكتبية .

المجهـود الخفيـف 50 / 100 العمل وأنشطة أخرى تتطلب الوقوف وتحريك الأذرع . تحضير الطعام .

التنظيف . غسيل الملابس .

المجهـود الكبيـر 190 / 270 أعمال منزلية ثقيلة . السير بسرعة . لعب الجولف . الرقص .

ركوب الدراجة .

المجهـود الشـاق 300 / 700 عمل يدوي ثقيل . ركوب الدراجة بسرعة . السباحة . التسلق . لعب التنس  . الجري .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجهد المبذول في كـل رياضـة بالسعـرات :

الرياضـة الإنسان الطبيعـي السميـن
تمرينات بالمنزل خفيفة

متوسطة

شاقة

فلاحة الأرض

ركوب الدراجة

ركوب الدراجة

التجديف ببطء

التجديف بسرعة

كرة السلة

الريشة الطايرة

صيد السمك

قطع الأخشاب

المشي ببطء

المشي بسرعة متوسطة

المشي بسرعة نشيطة

المشي مد سريع

المشي مد سريع جدآ

285

485

670

275

230

620

285

595

525

330

125

365

175

285

330

525

620

335

565

785

555

270

725

335

695

615

385

150

430

205

335

385

615

725

صعود السلم 425 500
صعود السلم بسرعة 945 1105
نزول السلم 425 500
الجري على الحصيرة المتحركة ببطء

الجري على الحصيرة المتحركة بسرعة متوسطة

الجري على الحصيرة المتحركة بسرعة

285

620

850

335

725

1000

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تابع الجهد المبذول في كـل رياضـة بالسعـرات :

 

الرياضـة الإنسان الطبيعـي السميـن
التنس فردي تدريب

التنس فردي مبارة

405

565

470

665

التنس زوجي تدريب

التنس زوجي مبارة

285

405

335

470

الكرة الطائرة ( فولي ) تدريب

الكرة الطائرة مبارة

330

565

385

665

الجري في نفس المكان ببطء

الجري في نفس المكان بسرعة متوسطة

الجري في نفس المكان بسرعة

الجري بسرعة شديدة

الجري لمسافات ببطء

الجري لمسافات بسرعة متوسطة

الجري لمسافات بسرعة

الجري لمسافات بسرعة شديدة

الجري بسرعة ( سبرنت )

485

620

850

1135

620

755

1155

1470

2310

565

725

1000

1330

725

885

1355

1720

2705

اليوجا 220 255
الجري ببطء 620 725
أعمال المنزل

المجداف المنزلي خفيف

المجداف المنزلي شديد

 

585

620

 

335

725

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

القيمـة الغذائيـة للأطعمـة :

نـوع الغـذاء

( 100 جـرام )

الطـاقـة العنـاصـر الغذائيـة أليـاف
بروتيـن دهـن كربوهيـدرات
الحبـوب ومنتجـاتها :-
خبز شامي 284 2,9 0,8 64,6 1,2
خبز بلدي 244 8,9 0,6 54,8 0,8
فينو 290 9 3 55 0,2
رقاق 290 8,8 0,1 68,2 2,6
خبز شامي  ” ابيض “ 253 7,6 0,2 53,6 0,2
خبز شمسي ” ابيض “ 253 7,6 0,2 53,6 0,2
بقسماط 263 9 2 52 0,5
طحين قمح  ” ابيض “ 364 11 1 76 0,3
طحين ذرة  ” ابيض “ 338 9,7 3,6 66,6 1,6
فشار 386 6,4 2,1 82,6 2,9
أرز بني – أرز سمك 119 3 1 26 0,3
أرز مسلوق + ملح 100 2,2 0,1 22,5 0,1
أرز مسلوق بدون ملح
شعرية مسلوقة 67 2,2 0,6 12,8
اسباجيتي مسلوقة 148 5 1 30 0,1
مكرونة مسلوقة 49 5,1 0,6 28 0,2
بيتزا بالجبن 236 12 8 30 0,3
بيتزا بالسجق 234 8 9 30 17
نشا الذرة 362 87 0,1
البقـول :-
فول مدمس 98 8,7 0,5 15,6 4
فول نابت 112 8,9 0,6 18,8 1,8
حمص شام 359 17 4 59 2
عدس مطهي 106 8 19 2,2
لوبيا جافة 340 22 1 60
فاصوليا جافة بيضاء 154 11,4 1 26 1,9
بازلاء جافة 348 24 1 62 1,2
ترمس 372 24 8 42 42

 

نـوع الغـذاء

( 100 جرام )

الطـاقـة العنـاصـر الغـذائيـة أليـاف
بروتيـن دهـن كربوهيـدرات
الحلويـات :
كرامل 327 3 9 81 0,3
جيلي 250 70
مربى الفراولة 275 70 1
جيلي 59 2 14
جيلاتين مجفف 335 86
شيكولاتة محلاه 477 8 40 47 1,8
سكر المائدة  ” ابيض “ 385 100
سكر المائدة   ” بني “ 373 96
عسل نحل 320 85
عسل تمر     ” دبس “ 317 1 0,1 78,4
عسل أسود 232 60
حلاوة طحينية 516 10,5 28 56,8
بودنج الأرز 146 4 3 27 35
بودنج شيكولاتة 148 3 5 26 0,1
خل 12 5 0.2
صلصة الصويا 60 6 6
مرجرين 270 1 81
بهـارات :
حبهات ” هيل “ 183 14,2 1,8 41,3 10,1
قرفة 215 3,9 2,2 80,8 23,9
قرنفل 282 7,1 8 70,8 8,2
كزبرة 360 14,1 16,1 54,2 32,6
بذور الحلبة 374 24,9 6,2 57,9 8,6
أوراق الزعتر 69 2,9 0,7 15,7 2,8
فلفل أسود 237 16,1 2,9 57,4 18,4
فلفل أحمر 387 16,1 8 56,9 0,5
مخلل 11 1 2
قهوة سريعة التحضير 4 0,2 0,7
مشروبات غازية 38 9,5
كولا 48 15,5
شراب الكاكاو بالحليب 95 3,8 4,6 10,9
شربات برتقال 134 1 1 31
الكيك :
كيك شيكولاتة 369 4 16 56 0,3
كيك فواكه 379 5 15 60 0,6
كيك أسفنجي 297 8 6 54
حساء معـلب :
كريم كرفس 69 3 4 6 0,2
كريم دجاج 73 3 4 6 0,1
دجاج وشعرية 26 1 1 3 0,1
منسترون 43 2 1 6 0,3
كريم المشروم 88 3 6 7 0,1
بصل 27 2 1 2 0,2
بازلاء 53 2 1 9 0,4
طماطم 36 1 1 6 0,2

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جـدول يبيـن النشويات والدهـون في بعـض الأغذيـة

الطعــام

النسبـة المئويـة للنشـويـات النسبـة المئويـة للدهـون
الأرز 76 1
الدقيق 75 1
الذرة 72 3
القراصيا 71
البلح
البليلة 70 3
تين مجفف 66 5
قمر الدين
63 1
زيتون اسود 11 52
شيكولاتة 58 20
فول 52 2
عدس 53 2
عيش شامي 53 1
بسلة 52 2
بنجر 10
موز 22
بطاطس 21
بطاطا 27 1
عنب 19
مكيرات 17 55
خرشوف 16
برتقال 12

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

دليل السعرات الحرارية للوجبات السريعة

 

اسم الطعام الكمية بالجرام عدد السعرات الحرارية
سندووتش عجة

سندووتش فلافل

سندووتش فول مدمس

فطائر لحمة

فطائر جبنة

سمبوسك خضروات

سمبوسك لحم

سمبوسك جبنة

فطيرة تفاح

شيكولاتة كيت كات

شيكولاتة مارس

شيكولاتة سنيكرز

شيكولاتة تويكس

مربي

كنافة بالجبن

كنافة بالمكسرات

مخلل خيار

حلاوة طحينية

 

واحدة              144 جم

واحدة              168 جم

واحدة              176 جم

واحدة                53 جم

واحدة               67 جم

حبة                20 جرم

حبة                  19 جم

حبة                  15 جم

قطعة               158 جم

اصبعين              32 جم

واحدة                48 جم

واحدة                60 جم

واحدة                49 جم

معلقة اكل        كعلقة اكل

قطعة                 75 جم

قطعة                 75 جم

واحدة                واحدة

قطعة                100 جم

356            سعر حراري

354            سعر حراري

294            سعر حراري

159            سعر حراري

191            سعر حراري

59              سعر حراري

57              سعر حراري

57              سعر حراري

405           سعر حراري

162           سعر حراري

230           سعر حراري

270           سعر حراري

120            سعر حراري

52              سعر حراري

267            سعر حراري

259            سعر حراري

7               سعر حراري

516            سعر حراري

 

الطعــــــام عدد السعرات
بليلة ( حبات قمح مغلية ) 1/2 كوب

بنجر احمر مسلوق 1/2 كوب

بنجر احمر مشطور مسلوق ومصفي 1/2 كوب

بندق مجروش – كوب واحد

بولي بيف – معلب – علبة واحدة ( 340 جم )

بيبسي / كوكا / سبورت كولا كوب واحد

بيرة – كوب واحد ( 1/4 لتر )

بيض حجم كبير مقلي في الزبدة – قطعة واحدة

بيض مسلوق – قطعة واحدة

بيض مقلي في الذبدة , مقلب – قطعة واحدة

بيض عجة , على الطريقة الاسبانية – بيضة واحدة

بيض عجة , قطعة واحدة

61

28

26

727

852

100

67

95

79

95

120

95

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لماذا هذا الكلام ؟

بعد أن يتعدي الانسان سن الثلاثين تبدأ متاعب السمنة وزيادة الوزن تزحف على الجسم وتتوزع الدهون بطريقة عشوائية وتظهر التشوهات في الكرش والارداف وتزداد حدة المشكلة بعد أن يتعدي سن الاربعين والخمسين .

إن علاج السمنة يمثل مشكلة مستعصية بالنسبة للمريض والطبيب أيضا على حد سواء لأنها معركة شرسة مع كل خلية دهن يجب التخلص منها .. والسمنة عندما تهاجم ضحاياها فهي لا تفرق بين طفل ضغير أو شاب في مقتبل العمر أو حتى كبار السن .. ولكن المشكلة تبقي أكثر وضوحا عندما نعرف صعوبة علاج مريض السمنة عندما يتقدم به العمر .. وإذا كان الكرش ” ظاهرة رجالي ” عندما تتجمع الدهون عند الرجال داخل البطن إلا أن الوضع يختلف عند السيدات حيث تتركز الدهون في منطقة الفخذين والردفين .

ولعل أخطر الامور التي يتعرض لها السمان هو اتباعهم لأنظمة غذائية للتخسيس وينجحون في إنقاص اوزانهم بضعة كيلو جرامات ثم يصابون بانتكاسة عندما يملون ويتوقفون عن الاستمرار في الرجيم الغذائي .

كل ما ينصح به الاطباء والخبراء أن الثقافة الغذائية الصحيحة ومعرفة ما نأكله وما يحتويه الطعام من سعرات حرارية هو البداية السليمة لحل معضلة السمنة والرجيم وكذلك ممارسة الرياضة أيا كان نوعها طبقا لحالة المريض الصحية وتعد رياضة المشي هى أفضل وأرخص أنواع الرياضات التي يجب أن تكون سمة ملازمة للبدين وغير البدين لكي يتمتع بالصحة والعافية طوال سنوات حياته .

ما نهدف اليه أن البدانة والوزن الزائد لم تعد مشكلة مستعصية على الحل .. بل إن هناك حلولاً عديدة للتخلص منها بدون أى متاعب صحية المهم أن تتوافر العزيمة والاصرار ولذا فإن صفخات هذا الكتاب وما تتضمنه من معلومات وتفاصيل علمية عن كل ما يهم القارئ تعد موسوعة طبية دسمة سهلة العرض والاسلوب وتجيب على ا يخطر على بال القراء.

 

  و الإجابة :  نعم فالسوائل تقلل الجفاف الذي يحدث في هذه الأثناء وبذلك يقل العبىء على الجهاز الدوري في اداء وظيفته كما أنها تلعب دوراً مهماً في تقليل الإرتفاع في درجة حرارة الجسم ،  وكذلك فهي تمد الجسم بالسكريات اللازمة لتوليد الطاقة وتعويض النقص في نسبة السكر في الدم علاوة على إنها تقي الإنسان من إزدياد لزوجة الدم ومضاعفاتها.

 وقد ثبت بالتجربة بأن السكريات تقلل من سرعة ترك السوائل للمعدة فكلما زادت نسبة السكر كلما قلت سرعة ترك السوائل للمعدة .. والمشروب المرشح للرياضي قبل مدفع الإمساك هو كوب كبير من الماء تذاب فيه ملعقتان كبيرتان  من عسل النحل ..  وأفضل طريقة لتجنب العطش أثناء النهار هو تناول الخضروات والفواكه التي تحتوي على كمية  كبيرة من الماء وتحتفظ بها داخل نسيجها مثل الخيار والخس والجريب فروت والبرتقال فهذا تظل تمد جسم الصائم  بالسوائل طوال اليوم التالي.

 

  و الإجابة :  نعم فالسوائل تقلل الجفاف الذي يحدث في هذه الأثناء وبذلك يقل العبىء على الجهاز الدوري في اداء وظيفته كما أنها تلعب دوراً مهماً في تقليل الإرتفاع في درجة حرارة الجسم ،  وكذلك فهي تمد الجسم بالسكريات اللازمة لتوليد الطاقة وتعويض النقص في نسبة السكر في الدم علاوة على إنها تقي الإنسان من إزدياد لزوجة الدم ومضاعفاتها.

 وقد ثبت بالتجربة بأن السكريات تقلل من سرعة ترك السوائل للمعدة فكلما زادت نسبة السكر كلما قلت سرعة ترك السوائل للمعدة .. والمشروب المرشح للرياضي قبل مدفع الإمساك هو كوب كبير من الماء تذاب فيه ملعقتان كبيرتان  من عسل النحل ..  وأفضل طريقة لتجنب العطش أثناء النهار هو تناول الخضروات والفواكه التي تحتوي على كمية  كبيرة من الماء وتحتفظ بها داخل نسيجها مثل الخيار والخس والجريب فروت والبرتقال فهذا تظل تمد جسم الصائم  بالسوائل طوال اليوم التالي.

 

 يفرز الجسم في العرق كمية من الأملاح معظمها كلوريد الصوديوم  ” ملح الطعام ” ،  وإذا زادت الكمية المفروزة عن حد معين تسبب في حدوث تقلصات في العضلات وهذه التقلصات تختفي بتناول غذاء يحتوي على كمية من الملح  ” كالمخللات مثلآ “.

 كما يحتوي العرق على عناصر الماغنسيوم والبوتاسيوم بنسبة ضئيلة.

 وقد وجد أن كمية العرق ونسبة الأملاح تختلف من شخص لآخر ..  فالعرق في الشخص الرياضي المتمرن يحتوي على كمية من الأملاح في كل من غيره.

   كما أن الرجل يفقد كمية من العرق عند القيام بمجهود عضلي أكثر مما تفقده المرأة في نفس الظروف ..  وعلى الرغم أن الوظيفة  الأساسية للعرق هي فقد الحرارة الزائدة عن حاجة الجسم فإنها لا تتحقق إلا عن طريقة تبخر العرق من على سطح الجلد وليس بتساقطه .

  فإذا حالت الظروف المحيطة دون تبخر العرق كإرتفاع درجة الحرارة والرطوبة أو أرتداء ملابس غير حساسة فإن العرق في هذه الحالة لا يحقق دوره بل يؤدي إلى فقد كمية أكبر من السؤال والأملاح دون فائدة.

 

     لا تتوقف فأنت قادر على الصيام ،  وقادر على الإستمرار في تدريباتك ولكن هناك بعض الأخطاء الصغيرة التي يمكن أن تسبب المتاعب للرياضي الصائم.

 والجدير بالذكر أنه يجب اختيار وقت التدريب صباحا ولا يمتد حتى الظهر بأى حال لأن الحرارة الشديدة والرطوبة قد تسبب الكثير من المضاعفات بسبب ما يفقده الجسم من الماء والاملاح.

فالماء يكون جزءاً كبيراً من جسم الإنسان يصل إلى حوالي 60% من وزنه ويلعب دورآ أساسيآ لحيوية أنسجة الجسم ،  فبالإضافة إلى أنه الوسط الذي تتم فيه العمليات الحيوية للخلية ،  فإنه يقوم بالتخلص من المواد الضارة والحرارة الزائدة عن طريق الجهاز الدوري ،  وتعتمد  قدرة الرياضي على الأداء الأمثل على قدرة الجهاز الدوري في توصيل الأوكسجين للعضلات والتخلص المستمر من الحرارة المتولدة من العملات الحيوية وهذا بدوره يتأثر بدرجة حرارة ورطوبة الوسط المحيط ..

 فالحر يعرقل فقدان الجسم للحرارة الزائدة وبالتالي يعوق الأداء .  وكذلك ثبت بالتجارب أن نقص السؤال بالجسم يجعل  الشخص غيرقادر على التعرض للحرارة أو القيام بمجهود عضلي وفي هذه الحالة تقل كمية الدم التي تغذي العضلات والجلد وتظهر على الشخص اعراض الإغماء – شعوره بالبرودة .  عرق .  هبوط في ضغط الدم

 

!نظم غذاءك

بتدرج تحت مسمى النظام الغذائي أن يتم تحديد نوعيات الأغذية المختلفة، والطرق الخاصة بإعدادها لتكون سائغة عند أكلها وكذلك كمياتها المقننة لكل فرد بما يتناسب معه، والأوقات المحددة لتناولها وهي بذلك أنظمة غذائية متعددة ومتباينة ومختلفة صممت لثلاثة أهداف:

 أولا : لتناسب الإنسان السليم في مراحل عمره المختلفة فتضمن له الصحة والسلامة والدرجة العالية من الياقة والمناعة.

ثانيا : لتناسب الاشخاص الذين يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض بذاتها مثل السمنة والنحافة والنقرص وتصلب الشرايين ، وهنا يكون الهدف من هذه الانظمة الغذائية هو الوقاية من الإصابة  بهذه العلل والاسقام او على الأقل التقليل من اخطارها ومضاعفاتها والعمل على تباعد الفترات ما  بين هجماتها الحادة .

  ثالثا : للمرضى في المراحل المختلفة  للمرض مثل الحالات الحرجة ، أو الحالات الحادة ، مثل الجراحة ، وبعدها واثناء فترات النقاهة كما يمكن ان تكون كأسلوب حياه يتبعه المريض طوال حياته كجزء أساسي من علاجه مثل امراض قرحة المعدة والاثنى عشر والفشل الكلوي    والكبدي والسمنة والنقرص وتصلب الشرايين والتهابات المرارة وتقلصات القولون  .. الخ .

  وإلى جانب هذه الأنظمة الغذائية التي يصممها العلماء للبشر أصحاء كانوا أم مرضى ، فأن

  هناك أنظمة غذائية أخرى يتبعها البشر طبقا لتعاليم معتقداتهم وطبقا للتعاليم الدينية كالصوم والذي تختلف صورته بين الديانات المختلفة عند اليهود والنصارى والمسلمون وأيضا كتحريم تناول أغذية بعينها مثل الخنزير وبعض الطيور والحيوانات بل ويذهب الإسلام إلى ابعد من ذلك فيحدد الطريقة السليمة لقتلها واعدادها لتناولها وكذلك النظم الغذائية التي تمنع تناول مجموعات معينة  من الأغذية كالنباتيين  بدرجاتهم  المختلفة.. الخ.

عندما يتقدم بنا العمر فأن هناك بعض التغييرات التي تحدث ويجب مراعاتها عند تناول موضوع التغذية خاصة اذا كانت هناك متاعب في اللثة والأسنان حيث لا يستطيع الفرد ان يحصل على الغذاء الصحي المتوازن الذي يكفل له احتياجاته الغذائية في هذه المرحلة الحساسة من العمر.

ومن أهم التغييرات التي تحدث في الجهاز الهضمي نقص إفراز أنزيمات الهضم مثل اللعاب الذي يؤدي الى صعوبة في المضغ والبلع ونقص إفراز حامض المعدة مما قد يتسبب في فقر الدم ولين العظام وعسر الهضم والإنتفاخ والإمساك.

ويجب أن تقل السعرات الحرارية في غذاء كبار السن بحوالي 20% عن الشباب حتى لا يتعرضوا للسمنة والسكر وضغط الدم وتصلب الشرايين وأمراض المفاصل وذلك لأن مجهودك بالتأكيد قد قل عن ذي قبل وبالتالي يجب تقليل النشويات والسكريات والدهون قدر المستطاع :-  ” مثل  العيش و الأرز و المكرونة و البطاطس و البطاطا و العاجئن و الفطائر و السمنة و الزيت والبقول النشوية الحراتي و الفول و العدس “.

وكذلك : ” المربى و الجيلي و الشيكولاتة و الحلوى و المياه الغازية و الكيك و الجاتوه و البسكويت و الإيس كريم ” . كما يجب عدم إستعمال : ” اللبن كامل الدسم والقشطة والزبدة والأكل المحمر”.

وينصح بإستعمال كمية معقولة من اللحوم (يقسم كيلو اللحم الأحمر البتلو 14 قطعة تكفي لأسبوعين بواقع قطعة واحدة يومياً).

وينصح كذلك بالسمك المشوي وأفضله البلطي وقشر البياض والفراخ بعد نزع جلدها والدهن أسفله وفي حالة صعوبة المضغ يقدم اللحم مفرومآ والبيض النصف ناضج – البرشت – والزبادي منزوع الوش . ويوصي بتناول مجموعة فيتامينات وأملاح في كبسولة واحدة يومياً.

ويجب تعرض الصائم للشمس لتنشيط فتامين( د)  وشرب اللبن منزوع القشطة حتى تتغلب على هشاشة العظام في ذلك العمر وكذلك يوصي بملعقة عسل أسود يومياً لأنها تحتوي على كمية جيدة من الحديد وكذلك شرب كمية كبيرة من الماء خلال الساعات القليلة بعد الإفطار حتى لا تحدث مضاعفات بالكليتين والجهاز البولي ،  وعلى أن يقل شرب الماء في الساعات التي تسبق النوم حتى لا يتردد الإنسان كثيرآ للتبول مما يحرمه من النوم المريح.

 

لعل أكثر النظم الغذائية التي يهتم بها البشر ويسألون عنها بالذات وعلى الدوام هوالنظام الغذائي الخاص بإنقاص الوزن وعلاج السمنة أو الوقاية منها ، خاصة وأن هذا الخلل الصحي قد انتشر واستشرى مؤخرا بسبب أسلوب الحياة العصرية التي رتبت كل متطلبات الإنسان عند مجرد الضغط على الزراير وحرمته من الحركة والعمل اليدوي والجهد العضلي وفرضت عليه أغذية سريعة يأكلها وهو يجري لاهثا ليلاحق أعماله ويباشر أنشطته . واصبح معروفا للكافة آن زيادة الوزن لا يقف ضررها عند مجرد الشكل المعيب وانما والأخطرمن ذلك هو ما تسببه من مضاعفات وامراض خطيرة للقلب والشرايين والكبد والمفاصل بحيث تعرض حياه صاحبها للخطر .. الخ

وتبارت المدارس العلمية في وصفات الحمية المختلفة لإنقاص الوزن وامتلأت بها الكتب والمجلات والصحف اليومية في كافة أرجاء المعمورة , الآمر الذي نشاء عنه للأسف الشديد ارتباكا في المفاهيم نتج عنه مضاعفات صحية خطيرة . ورغم انه من المعروف آن التخصص المعنى بهذا الأمر هو الطبيب المتخصص في علم التغذية الإكلينيكية الا انه اختلط على العامة الفرق بين علم الأغذية وعلم التغذية رغم الفرق الواضح بينهما فالأول يعنى بالغذاء وكيفية إنتاجه وتخزينه وتعليبه واعداده بالطرق الصناعية والطبيعية الصحية والثاني يعنى بعلاقة الغذاء بصحة الإنسان وبأثر كل عنصر من العناصر على الجسم في الصحة والمرض زيادة أو نقصاً .

واتفق اغلب العلماء على أن انجح ” وسيلة  ” للعلاج هي الوسيلة التي يمكننا بها تعديل سلوك الإنسان من حيث إقباله أو عزوفة عن أنواع معينة من الأغذية واعادة برمجة شهيته ليقبل عما يفيده وينتعد عما يضره ، وبذلك اصبح الدور الرئيسي في يد أطباء النفس والسلوك مع أطباء التغذية الإكلينيكية اكثر منه بين أيدي المعالجين الطبيعيين.

وان كان لهم دور هام لتحديد النشاط الحركي لكل مريض طبقا لما يناسب إمكانيات وطاقات عضلاته ومفاصله ومدى لياقة قلبه ورئتيه وشرايينه وهو ما يقرره الطبيب.

فمثلا إذا كنا سوف ننصح المريض ، بالابتعاد عن الحلوى فيجب أيضا أن لا تصرح له بأقراص السكارين للتحلية ، رغم خلوها من السعرات الحرارية ، لان الهدف هو أبعاده عن الطعم الحلو تدريجيا حتى ينساه بل ويستاء إذا قدم له . ومع استمرار هذا العلاج بالنظام الغذائي السلوكي فان المريض سوف يصل إلى المرحلة التي يشعر فيها ” بعدم الرغبة ” – وليس ” الامتناع “عن تناول قائمة الأغذية عالية السعرات التي تسبب له السمنة كما سيشعر بالألفة والإقبال على قائمة أخري من المأكولات يستطيع أن يعيش باقية عمره يتعود عليها ويكون فيها شفائه غير المنكوس بأذن الله.

وينصح العلماء بان تذهب للطعام قبل الموعد الذي تعودت عليه بساعة ، أي تقبل على الطعام قبل أن يدق ناقوس الجوع في موعده المعتاد فيكون إقبالك على الطعام وكأنك تآكل وأنت شبعان وعندئذ سيمكنك التحكم في شهيتك والاكتفاء بما يحتاجه جسمك ، ويطلق العلماء لقب السموم البيضاء على الدقيق والسكر والملح تشبيها لهم بدرجة خطورة وسمية المخدرات البيضاء ويوكدون على ان السكر والملح الموجود داخل الخضراوات والفاكهة وبقية المأكولات والقمح الطبيعية تكفى احتياجات الجسم الطبيعية حيث لم يخلق الله الملح أو السكر أو الدقيق على هيئتها  الحالية وعاش بدونهم البشر ملايين السنين في أتم صحة وعافية ولياقة.

 

من الضرورى أن تعرف قلبك جيدا.. إنه يعمل ليل نهار.. طوال عمرك..

وإذا كنت قادرا على اكتشاف الخلل عندما يحدث فى سيارتك.. أو ثلاجتك.. أو حتى ساعتك.

فمن المفروض أن تعرف هذه العلامات التى يمكن أن تكتشف وجود أى متاعب فى قلبك.

 وعلى الصفحات التالية دراسة عن ظواهر تحدث فى قلبك ويجب أن تفهم معناها.. ومتاعب يمكن أن تصيب قلبك وعليك أن تتجنبها.

 والآن.. حاول أن تعرف قلبك!

لغط فى القلب

اللغط عبارة عن صوت يسمعه الطبيب.. وسبب هذا الصوت هو مرور الدماء بسرعة فى أجزاء القلب المختلفة!

وفى الشخص البالغ الطبيعى.. لا يسبب مرور الدماء بسرعة فى القلب أو الشرايين أى صوت، وبالتالى لا يكون هناك أى لغط.

ولكن إذا زادت سرعة مرور الدماء فى القلب.. كما هو الحال عند الإصابة بالحمى أو عند الانفعال.. أو أداء المجهود العنيف.. فى هذه الحالات يمكن أن تحدث ذبذبات فى جزيئات الدم.. وينتج عن ذلك حدوث صوت هو ما نطلق عليه اسم: اللغط الوظيفى.. وهى حالة غير مرضية.. ولكن يحدث اللغط خلال أداء القلب لوظيفته.

كما قد يحدث نفس اللغط عند السيدة الحامل.. والسبب أن كمية الدماء التى تمر فى قلبها تكون أزيد بمقدار 25% من الحجم الطبيعى!

وعند الأطفال يحدث اللغط الوظيفى بمعدل أكبر بكثير من الكبار.. فالدورة الدموية عند الطفل أسرع منها عند الشخص البالغ الكبير.. والسبب فى ذلك كثرة حركة الطفل الصغير. وهنا.. يسمع الطبيب اللغط دون أن يكون هناك أى مرض فى القلب..

وبالطبع يزيد احتمال حدوثه إذا أصيب الطفل بأى ارتفاع بدرجة الحرارة.. أو عند إصابته بالانفلونزا أو فى حالة إصابته بفقر الدم.. أى الأنيميا.

والمعروف إنه إذا تم مرور الدم فى القلب الطبيعى السليم وبالسرعة الطبيعية، فإن ذلك لا يترتب عليه حدوث أى صوت. ولكن.. إذا كان القلب نفسه غير طبيعى.. فمن الممكن أن يحدث مرور الدم به صوتا! وعلى هذا نجد أن معظم أمراض القلب يكون لها فى أحوال خاصة الصوت المميز لها.. أو بعبارة أخرى: اللغط المميز لها. وهكذا يمكن تشخيص هذه الحالة المرضية عند سماع الصوت الخاص بها.. أو اللغط الخاص بها.

مثلا.. روماتيزم القلب.. قد تؤدى هذه الحالة إلى ضيق فى صمام معين.. أو اتساع فى صمام آخر.. وهذا يجعل جزيئات الدم تتذبذب أثناء سريانها.. وبالتالى تحدث صوتا خاصا.

كذلك تشوهات القلب الخلقية.. أى التشوهات التى يولد بها الطفل مثل: وجود ثقب بين الأذنين أو البطينين.. فى هذه الحالة يكون لسريان الدم فى القلب اللغط الخاص بها.

على هذا.. يصبح على الطبيب فى حالة وجود لغط أن يفحص القلب بدقة ليحدد طبيعة هذا اللغط وأسبابه.

فإذا كان لغطا وظيفيا.. هنا لا يحتاج الطفل إلى أى علاج.. ويصبح على الجميع أن يطمئنوا إلى سلامته.

أما إذا كان اللغط ناتجا عن مرض ما.. هنا يقوم الطبيب بتشخيص حالة المرض ويصف العلاج المناسب.

فاللغط الوظيفى كثير الحدوث فى فترة الطفولة.. ولكنه قليل الحدوث فى الكبار.

ومن المتوقع –بل والمؤكد- أن هذا اللغط سيقل بالتدريج حتى يختفى عندما يكبر ابنك!

ما هو الفرق بين:

الذبحة.. والجلطة؟!

تحتاج عضلة القلب –مثل أى عضلة فى الجسم- إلى الغذاء والأوكسجين، حتى تستمر فى أداء عملها: الانقباض.. ثم الانبساط. وبما أن عضلة القلب هى العضلة الوحيدة فى الجسم التى لا تستطيع أن تتوقف عن العمل، فإن الغذاء والأكسجين يصلان إليها عن طريق مجموعة من الشرايين.. تغطى أعلى القلب على صورة تاج.. ولذلك سميت بالشرايين التاجية.

وهذه الشرايين فى الأصل: اثنان رئيسيان يخرجان من الشريان الأورطى، ثم يتفرع كل منهما إلى عدة فروع.. بحيث يغذى كل فرع جزءا من عضلة القلب.

وأهم ما يمكن أن يصيب هذه الشرايين هو التصلب. وذلك أن المواد الدهنية الموجودة فى الدم (خاصة الكولسترول).. تمر من الدم إلى جدران الشرايين.. حيث تترسب على الجدار وتتفاعل مع خلاياه.. بحيث ينتهى الأمر بحدوث انتفاخ فى هذا الجدار.. ويملأ هذا الانتفاخ الممر الذى تجرى فيه الدماء.. وبذلك يقل الدم الذى يصل إلى عضلة القلب، حاملا إليها الغذاء والأوكسجين.

وفى بداية الأمر.. يكون الدم الذى يصل إلى عضلة القلب كافيا لتغذية القلب، وتزويده بالأوكسجين.. خلال فترات الراحة وعدم الحركة. هنا لا يشعر المريض بأى أعراض إلا بعد عمل مجهود. ولكن.. مع زيادة ضيق الشرايين.. يزيد ظهور الأعراض مع أداء أقل مجهود.. مثل تناول الطعام!!

بل وقد تظهر الأعراض عند رقاد المريض.. فالمعروف أن كمية الدماء التى يدفعها القلب تزيد بمقدار الربع عند الرقاد!

وفى كل الأحوال تقل الأعراض أو حتى تزول عندما يستريح المريض. وتتحسن الأعراض بشكل ملحوظ عندما يستعمل المريض هذه الأقراص التى توضع تحت اللسان، فتمتص فى لحظات، وتعمل على توسيع الشرايين، وتقلل بذلك المجهود الواقع على عضلة القلب. على هذا يجب الالتفاف جيدا إلى هذه الملاحظة:

يرتبط ظهور الأعراض بأداء المجهود.. وتختفى هذه الأعراض أو تقل مع الراحة أو استخدام هذه الأقراص التى توضع تحت اللسان. والعنصر الأساسى فى الأعراض هو الألم. وهو ألم من نوع خاص.. يشبه الضغط أو السحق.. أو الخنق.. ويعبر عنه المريض بالتعبيرات التالية:

فيه حاجة بتعصر صدرى.

حاسس بحجر فوق صدرى.

كأن هناك نارا خارجة من وسط صدرى.

كأن رغيفا ساخنا أو قالب طوب موجودا فوق صدرى!

وهكذا تكون أهم ملامح الألم إنه عبارة عن ضغط مستمر.

وموقع هذا الألم وسط الصدر.. تحت عظمة القص. وقد يمتد إلى أسفل فى اتجاه أعلى البطن فى هذه المنطقة التى يسميها الناس: فم المعدة. أو يمتد إلى أعلى الرقبة والفك والأسنان. وقد يمتد إلى الكتفين.. ولكنه عادة ينتشر من وسط الصدر إلى الكتف والذراع اليسرى. بل قد يحدث العكس: أى يبدأ فى الذراع اليسرى وينتشر إلى الصدر. ومن النادر أن يمتد إلى الظهر. وهكذا تتأكد الحقيقة الهامة: لا يبدأ الألم فى الموضع الذى يعتقد الناس أن القلب موجود به.. أى تحت الثدى الأيسر ولكن يحدث الألم فى وسط الصدر والذراع اليسرى.

أقراص تحت اللسان:

والنصيحة الذهبية بعد الإصابة بالذبحة الصدرية هى تجنب القيام بأى مجهود عضلى أو ذهنى.. فهذا المجهود الذي يسبب حدوث الألم يجب إيقافه فورا.. وهنا يجب أن يجلس المريض ساكنا بغير حركة.. وأن يضع تحت اللسان القرص الذى يصفه الطبيب، ويتركه للذوبان فى هدوء فإذا زال الألم كان بها.. وإلا فإن عليه أن يطلب الطبيب بسرعة.

ولا ضرر إطلاقا من وضع هذه الأقراص تحت اللسان مرة كل ربع ساعة إن لزم الأمر.

 ولا يجب مطلقا أن يحاول المريض تحمل الألم إلى أقصى درجة. أو تحدى المرض، والاستمرار فى العمل رغم إحساسه بالضيق. أو تجربة نفسه للتأكد من حقيقة صحته بتعريض نفسه للاجهاد عمدا! كانت الأعراض السابقة ناتجة عن تسريب الدهون فى جدران الشريان التاجى. أى حالة تصلب الشرايين التاجية أو قصورها. والقصور هنا يعنى أنها أصبحت لا تستطيع أن تؤدى كل ما عليها من عمل: ألا وهو توصيل الكمية الكافية من الدماء إلى عضلة القلب.. وهكذا تصبح قاصرة عن أداء عملها.

غير أن ضيق الشريان يتسبب فى بقاء الدم لفترة ولو قصيرة فى مكان ضيق. وتواجد الدهون فى جدران الشريان يؤدى إلى تقرح هذه الجدران وخشونتها من الداخل. وهكذا تصبح الظروف مناسبة لحدوث تجلط بالدم السارى بها من الداخل فى منطقة الضيق. وهذا ما نقول عنه: جلطة القلب. هنا.. يحدث التجلط فى أى وقت.. وهذا غير مرتبط بعمل مجهود معين.. فقد يحدث أثناء الراحة بل كثيرا ما يحدث أثناء نوم المريض.

والجلطة تسد التجويف الباق فى الشريان من الداخل.. وهكذا يقف مرور الدم نهائيا.. وينقطع الغذاء والأكسجين عن جزء من عضلة القلب.. ويختلف أثر ذلك على حسب أهمية وحجم الشريان المسدود. ففى كل الأحوال يحدث الألم الذى سبق أن وصفنا طبيعته ومكانه.. إلا أنه يكون أكثر شدة بكثرة من ألم الذبحة الصدرية.. ويبقى مستمرا لا يهدأ بالراحة ولا با

لاقراص التى توضع تحت اللسان. هنا يكون الانسداد الداخلى مستمرا. وكثيرا ما يكون الألم مصحوبا بعرق غزير وميل إلى القئ وإحساس بالإعياء. وليس غريبا أن يداهم المريض خوف من الموت!

وفى أحوال أخرى قد يضاف إلى الألم اضطراب فى النبض.. أو هبوط فى الضغط أو ضيق فى التنفس.. أو إغماء ودوخة. وهذا إذا كان الجزء المصاب كبيرا.. وبقى الجزء السليم غير قادر على القيام بالمهام المطلوبة من القلب. إذا حدثت هذه الأعراض الإضافية، يصبح من الضرورى إتمام التدخل العلاجى السريع، وهذا يستدعى النقل الفورى لوحدة الرعاية المركزة.

والعنصر الأساسى فى العلاج هو الراحة التامة. والمقصود هنا هو الراحة الذهنية والجسمانية. ويصف الطبيب الدواء الذى يبطل الإحساس بالألم.. ويجب أن يكون ذلك بأسرع ما يمكن وعادة لا تفيد المسكنات العادية فى ذلك.. ويحتاج الأمر إلى مسكنات قوية لا تصرف إلا بتذكرة طبية.

وبعد كل هذا الكلام.. تتزايد علامات الاستفهام:

لماذا يحدث تصلب الشرايين؟ ولماذا يختار “التصلب” الشرايين التاجية بالذات؟

ثم لماذا يترسب الكولسترول فى جدران الشرايين التاجية لشخص دون آخر؟

الواقع أن ترسيب الدهنيات فى جدران الشرايين يبدأ منذ فترة الطفولة، ويستمر حتى نهاية العمر. غير أن السرعة التى يتم بها هذا الترسيب تختلف من شخص إلى آخر. والذى يحدد هذا الاختلاف عوامل متعددة:

  • هناك مثلا زيادة الدهنيات بالدم.. وخاصة الكوليسترول وبالتحديد الكوليسترول قليل الكثافة.
  • هناك أيضا وجود ارتفاع فى ضغط الدم.
  • كذلك كثرة التدخين.

  • وبجانب كل ذلك هناك عوامل أقل أهمية منها الاستعداد العائلى للإصابة بالمرض.. وزيادة وزن الجسم.. وقلة الحركة.. والإصابة بمرض السكر.. وزيادة حامض البوليك بالدم.

وبالطبع ليس من الضرورى أن تجتمع كل هذه العوامل أو حتى بعضها لحدوث التصلب، ولكن المؤكد أو وجودها يزيد من احتمال حدوث الإصابة بالتصلب. فإذا تواجد أكثر من عامل فى وقت واحد، تضاعف احتمال حدوث تصلب الشرايين. وفى حالات معينة يحدث تصلب الشرايين لأسباب أخرى لم يحددها العلماء حتى الآن.

ولكن ما هى حقيقة مادة الكوليسترول؟

إنه المادة الدهنية التى تترسب فى جدران الشرايين. وقد ثبت أن ما يقال عنه الكوليسترول هو فى حقيقة الأمر مزيج من نوعين: أحدهما عالى الكثافة وهو لا يسبب التصلب.. والآخر قليل الكثافة.. وهو النوع الذى ينتقل من الدم إلى جدار الشرايين ويترسب فيه.

ومن الواجب إلا تزيد نسبة الكوليسترول بالدم عن 250 ملليجرام؟.. بل ويفضل أن تكون أقل من ذلك.

 

وتزيد نسبة الكوليسترول بالدم إما بالإفراط فى تناول أنواع معينة من المواد الدهنية المشتقة من الحيوان مثل: السمن والقشدة والزبد ودهون اللحوم والطيور والأسماك.. وكذلك عند تناول المواد الغنية بالكوليسترول، حتى وإن كانت قليلة الدسم، مثل صفار البيض والمكسرات والجنبرى والكبدة والكلاوى والمخ. وعلى العكس من ذلك.. فإن الزيوت النباتية (خاصة الزيوت غير المشبعة) مثل زيت الذرة تساعد على تخفيض نسبة الكوليسترول فى الدم.

وبجانب الكوليسترول يوجد نوع آخر من دهنيات الدم (ويطلق عليه اسم التراى – جليسرايدز).. وهو موجود فى الشخص الطبيعى بكمية تتراوح ما بين 50 و 150 ملليجراما؟.. ودور هذه المادة فى إحداث تصلب الشرايين ثانوى.. وهو على أى حال مرتبط إلى حد كبير بوجود السمنة وتناول السكريات واضطراب التمثيل الغذائى للسكر بالدم.

ويؤدى مرض السكر إلى حدوث تصلب الشرايين عن طريث وجود تأثير لمرض السكر يؤدى زيادة نسبة الدهنيات بالدم.. ويعنى ذلك أن ضبط كمية السكر فى الدم عن طريق استخدام الأدوية، يمكن أن يؤدى إلى منع حدوث تصلب الشرايين كمضاعفات لحدوث مرض السكر.

أما ارتفاع ضغط الدم فقد ثبت أنه يضاعف نسبة الإصابة بتصلب الشرايين. ويتناسب الخطر الناتج عنه مع درجة الارتفاع.. وسنتحدث عن ذلك بالتفاصيل فىما بعد.

نصل الآن إلى خطر التدخين. لقد تأكد بصفة قاطعة أن السيجارة تضر بالقلب بأكثر من وسيلة:

فالتدخين يزيد من نسبة حدوث تصلب الشرايين.

وبالتالى يزيد من أمراض القصور فى الدورة التاجية.

كما أن التدخين يزيد من سرعة نبض القلب، ويحدث اضطرابا فى النبض مثل الخفقات أو الإحساس بالضربة الزائدة، كما أن التدخين ينتج أو أكسيد الكربون الذى يتحد مع بعض هيموجلوبين الدم.. فيفقده القدرة على حمل الأوكسجين.

  وفى المدخن القديم قد تصل نسبة الهيموجلوبين العاجز عن أداء وظيفته نحو 15% وهكذا يكون الدم أقل قدرة على الاستجابة لمطالب الجسم.

وهكذا تتضح الصورة ونجد أننا أمام ثلاثة عوامل هامة:

الكوليسترول.

ارتفاع ضغط الدم.

التدخين.

إنهاء العوامل الرئيسية ذات الخطر الكبير فإذا كان هناك عاملان من هذه العوامل الثلاثة فى وقت واحد، يصبح احتمال الإصابة بأمراض الشرايين التاجية أكبر مما لو كان هناك عامل واحد منها فقط. وعلى هذا يصبح من الضرورى تجنب وجود هذه العوامل منفردة.. وبالتالى يصبح تجنب وجود اكثر من عامل واحد فى نفس الوقت أكثر ضرورة للمحافظة على سلامة الصحة.

ضغط الدم

وطول العمر

إذا كنت فى الخامسة والثلاثين وأنت صحيح البدن، فأمامك حياة مديدة تقدر فى المتوسط بواحد وأربعين عاما أخرى.. لكن بشرط واحد:

أن يكون ضغط دمك طبيعيا أى 120 على 80، أما إذا ارتقع دمك إلى 150 على 100 فسوف تفقد ستة عشر عاما ونصفا من عمرك.. أى يصبح متوسط باقى عمر الفرد المتبقى خمسة وعشرين عاما بدلا من واحد وأربعين ونصف عام. أى والله.. ستة عاما ونصف عام من الفرح والبهجة والنشاط والعمل تفقدها لأن ضغط دمك ارتفع إلى 150 على 100. أقول تفقدها ولا أقول تفقدينها، ذلك لأن جسم المرأة يقاوم ارتفاع ضغط الدم أكثر من الرجل، لأن هرمونات الأنوثة تحمى الشرايين من أثر ارتفاع الضغط وتمنع تصلبها.

والفكرة الشائعة أن المرأة جنس ضعيف، إنما هى محض هراء.. ابتدعها الرجال ليرضوا غرورهم.. وروج لها النساء ليضحكن بها على ذقون الرجال ويأخذن منهم ما يردن. ألسن هن المستضعفات.. المحتاجات للرعاية والحنان؟

والأدهى والأمر أنه إذا كان ضغط دمك 150 على 90 فلن تكون عندك أية أعراض، ستحسن بنفسك سليما معافى.. لا شىء يدفعك للذهاب للطبيب أو حتى قياس الضغط. هذا هو لب المشكلة..

 وهى قضية اجتماعية فلسفية بقدر ما هى طبية. كيف تدفع ملايين المواطنين بالتوجه للطبيب أو حتى قياس الضغط. هذا هو لب المشكلة.. وهى قضية اجتماعية فلسفية بقدر ما هى طبية.

كيف تدفع المواطنين بالتوجه للطبيب وقياس ضغط الدم بانتظام حتى يكتشفوا هذا القاتل المختفى الصامت إن وجد؟

 فإذا ما حدث مصافة أن تم قياس الضغط فى كشف طبى روتينى، أو عند عمل وثيقة تأمين على الحياة، واكتشف أن ضغطه مرتفع ويحتاج للعلاج، فهو لا يدوام على تعاطى الدواء أكثر من أسابيع معدودة ثم يهمله. ما هو ضغط الدم إذن وما أثر ارتفاعه على الجسم؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه :

ما هو ضغط لادم؟

عندما ينقبض القلب ويدفع الدم إلى شرايين الجسم بقوة ينتج عن هذا زيادة الضغط داخل هذه الشرايين، وقياس الضغط يتم بمساواته بضغط عمود من الزئبق.. فمثلا إذا قلنا: إن ضغط الدم 120 فمعنى ذلك أن الضغط داخل الشرايين يماثل ذلك الذى يحدثه عموده من الزئبق ارتفاعه 120 ملليمترا.

ولماذا يعبر عن الضغط برقمين؟

ألم نتساءل كثيرا لماذا يقول الطبيب إن الضغط 120 على 80؟.. ماذا يعنى كل من هذين الرقمين؟

سبق أن ذكرنا أنه مع كل نبضة من نبضات القلب ينقبض البطين الأيسر.. فيدفع جزءا من الدم إلى الشرايين بقوة، وتتمدد جدران الشرايين بعض الشئ، لتستوعب هذا الدم الإضافى، وينتج عن كل هذا زيادة فى الضغط داخل الشرايين إلى ما يسمى الضغط الانقباضى.. أى ذلك الذى يحدث أثناء انقباض القلب، وهو لا يجوز أن يزيد عما يوازى ضغط 150 ملليمترا من الزئبق بأى حال. وبمجرد انتهاء الانقباض يبدأ القلب فى الانبساط، ويتوقف عن دفع الدم فى الشرايين ويتسرب الدم المخزون فى الشرايين من خلال الشرايين الطرفية والشعيرات الدموية ليغذى خلايا الجسم.. ويصحب هذا أن يبدأ ضغط الدم فى الهبوط، ويستمر هذا الهبوط ليصل إلى أقل مستوى له نهاية فترة الانبساط وقبل بدء الانقباض التالى مباشرة.

عندئذ يسجل الطبيب الرقم الثانى.. أى الضغط الانبساطى، وهو لا يجوز أن يزيد على ما يوازى 95 ملليمترا من الزبق بأى حال.

وأى الرقمين أهم؟ الانقباضى أو الانبساطى؟

 كلا الرقمين هام للتعرف على حال الدورة الدموية غير أننا نلاحظ أن العوامل التى أنتجت كلا من الضغطين الانقباضى والانبساطى تختلف:

 فمثلا الضغط الانقباضى يحدث أثناء اندفاع الدم فى الشرايين، فيتحكم فى مقداره كمية الدم المدفوع ومقدار استعداد الشرايين الرئيسية لاستقبال هذا الدم. أما كمية الدم المدفوع فتزداد فى بعض الأمراض، مثل زيادة إفراز الغدة الدرقية، وارتجاع الصمام الأورطى وهو من مضاعفات الحمى الروماتيزمية.. وفى هذه الأحوال يجب أن يكون العلاج موجها للمرض الأصلى.. إذ أن ارتفاع الضغط ما هو إلا مظهر من مظاهر المرضى الأصلى، ولا يجوز علاج مثل هذه الأحوال بموسعات الشرايين، إذ أن انقباض الشرايين ليس هو السبب.

أما استعداد الشرايين الرئيسية لا ستقبال الدم فيعتمد على مرونتها وطراوتها، لذلك يزداد الضغط الانقباضى مع تصلب الشرايين الكبرى.. ولذلك فكثيرا ما يكون هذا الضغط مرتفعا فى كبار المسنين الذى ينتشر بينهم تصلب الشرايين.

وضغط دم فى حدود الـ 170 على 80 أو 180 على 90 كثيرا ما يوجد فالعقود السادس والسابع والثامن من العمر، ولاحظوا أن الارتفاع مقصور على الضغط الانقباضى.  هنا أيضا لا يجوز استخدام موسعات الشرايين، إذ أن أصل المرض هو تصلب فى الشرايين الكبرى، وليس انقباضا فى الشرايين الطرفية، لكن العلاج هو التغلب على تصلب الشرايين.

قيل إن ارتفاع الضغط الانقباضى غير مهم.. فهل هذا صحيح؟

طبعا غير صحيح.. بل هو مهم جدا ويعدل فى أهميته ارتفاع الضغط الانبساطى، غير أن أسبابه محددة كما ذكرنا، وعلاجه يختلف عن علاج ارتفاع الضغط الانبساطى.

ماذا يعنى ارتفاع الضغط الانبساطى؟

يعتمد هذا الضغط أساسا على كمية الدم التى تتسرب من الشرايين إلى الأوردة عبر الشعيرات الدموية والشرايين الطرفية أثناء انبساط القلب.. ولذلك فمقداره يعتمد على درجة انقباض أو اتساع هذه الشرايين الطرفية التى تختلف حساسيتها واتساعها من شخص لآخر حسب عوامل وراثية ومؤثرات عصبية وضغوط نفسية وإفرزات هرمونية وتراكم عنصر الصوديوم (وهو المكون الأساسى لملح الطعام) فى خلايا الجسم.

من هذا نخلص إلى أن أسباب ارتفاع الضغط الانبساطى (وهو ما يسمى فى العرف العام مرض ضغط الدم) هو واحد أو أكثر من العوامل التالية:

أولا: استعداد وراثى لارتفاع ضغط الدم ووجود هذا المرض فى عدة أفراد من الأسرة.

ثانيا: مزاج عصبى حساس ومرهف يتأثر بأقل المضاعفات والمنغصات.

ثالثا: تناول كمية كبيرة من ملح الطعام بانتظام.

رابعا: مجموعة من الأمراض الجسمانية التى تؤدى إلى زيادة إفراز الهرمونات والكيماويات القابضة للشرايين من خلايا الجسم وغدده، منها أمراض الكلى المزمنة وبعض أمراض الغدد الصماء.

وعلى الرغم من ان غالبية أمراض الكلى قد تحدث ارتفاعا فى ضغط الدم إلا أن أهمها وأكثرها انتشارا هو المجارى البولية والكلى..